لعل أبرع مخلوق في حفر الأنفاق هو الخلد الذي يعيش داخل الجحور التي يحفرها له جسد القوي اسطواني الشكل ينتهي بأطراف تحتوي على أيدٍ قوية مفلطحة نتيجة لوجود إصبع سادس فيها وهي تعمل على المعول والمجرفة معاً.
ويستطيع الخلد أن يحفر أنفاق مسكنه بسرعة عشرة أمتار في الساعة.
ويعيش في الحقول تحت الأرض على عمق سنتمترات وقد تظهر بعض القبب الصغيرة في الحقل ترشدنا إلى مكان جحره وهو مكان مدهش التنسيق .جحر الخلد جميل التنسيق في التنسيق في الوسط غرفة مركزية دائرية بقطر 20سم تتصل بها مجموعتان من الدهاليز الأنبوبية تلتف حول الأنفاق أما الأنفاق الأولى وهي علوية وأما الدهاليز الأخرى فسفلية وكلها متصلة بالمدخل الرئيسي للجحر وهي تساعد الحيوان على الإفلات من عدوه سواء كان من الحيوان أم من فيضان يداهم الحصن دون سابق إنذار.
يعيش الخلد غالباً في كل من قارتي آسيا وأوروبا وقد تعيش حيوانات قريبة منه في قارات أخرى.
يحتوي على دهاليز (تحت-أرضية) كثيرة تساعده على الهرب إذا هاجمه عدو.
للخلد عينان صغيرتان مختفيتان داخل فروة رأسه الكثيفة ويعيش بصورة شبه دائمة في ظلام دامس لهذا فهو ليس بحاجة إلى الرؤية وله فوائد كثيرة للإنسان إذ يقتات بالحشرات الضارة والأفاعي والقوارض التي تسرق الحبوب وهي لا تزال في أرضها على السنابل أو على البيادر ولا يأنف الخلد حتى من التهام بعض صغار أقاربه.
ويحب الخلد أن يتناول طعامه طازجاً ما أمكنه ذلك فهو يخزن الديدان بشكل دائم وهي كثيرة جداً تحت التراب وعندما يخزنها يعضها من مكان رأسها فيسبب لها شللاً دون أن تموت ويحتفظ بها حية حتى يأتي دورها في إحدى وجباته.