التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم إذ يقتل أربعة ملايين شخص كل عام وهذا العدد يزداد باستمرار تبعاً للزيادة السكانية وخاصة في دول العالم الثالث وبالمقارنة فإن عدد الذين يموتون بسبب التدخين كل عام يفوق عدد الذين يموتون جرّاء الحوادث والكوارث والأوبئة والحروب الأمراض الأخرى التي لا صلة لها بعادة التدخين.
وما يزيد من مخاطر هذه العادة السيئة أنها أصبحت منتشرة في أوساط الشباب وصغار السن.
وتؤكد الدراسات والأبحاث العلمية أن ما لا يقل عن (90%) من مرضى سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة هم من المدخنين وأن نسبة حدوث الأورام الخبيثة بين المدخنين تقدر بعشرة أمثالها في غير المدخنين وينطبق ذلك على أشكال التدخين المختلفة وأهمها :(السيجارة-النرجيلة-الغليون-السيجار) وذلك لأن التبغ يحتوي على مواد كيميائية كثيرة مثيرة للنشاط والتحول السرطاني للخلايا وخاصة الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي وجهاز الهضم بالإضافة إلى احتوائه على مواد تسهل امتصاص الكيمياويات المسببة للسرطانات وهكذا فإن الاستمرار على التدخين يسبب تغييرات تطرأ على الخلايا المعرضة لتأثيره تؤدي بها إلى النمو الشاذ والسريع الذي ينتهي بها إلى التحول السرطاني.
إن التدخين يؤذي كل عضو في جسم الإنسان ولا يرى الكثير من الناس أضرار التدخين للأسباب التالية:
1-عدم معرفة الناس لمعظم الأمراض التي يسببها التدخين.
2-كثير من أضرار التدخين لا تظهر إلا بعد مرور زمن لأن أضراره تراكمية.
3-هناك أمراض تظهر فجأة من دون مقدمات بسبب تراكم مسبباتها.